خليل الزاوية: سيناريو دكتاتورية بن علي يعيد نفسه
قال خليل الزاوية أمين عام حزب التكتل من أجل العمل والحريات، إن فكرة التجمع في ''تنسيقية دفاعا على الديمقراطية ورفضا للانفراد بالسلطة '' مع أحزاب التيار الديمقراطي والجمهوري وآفاق تونس جاءت بعد القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد وهي نتيجة تحليل مشترك لهذه الأحزاب ونظرتها للأزمة الحالية رغم الاختلاف في مواقفها بخصوص 25 جويلية.
وأوضح أنّ التنسيقية ليست ضدّ إزاحة منظومة ما قبل 25 جويلية، لكنها ضد انفراد رئيس الجمهورية بالسلطة عبر جمعه لكل السلطات دون سقف زمني.
وقال: '' نحن نسير في مسار أحادي لن يقدّم بالبلاد خطوة واحدة''، متابعا: '' عندما تولى الرئيس الراحل زين العابدين بن علي السلطة قلنا إنّه مشروع دكتاتور فضحك علينا البعض واليوم نعيش السيناريو ذاته، رغم أنّه لا يمكن المقارنة بين الرئيس الحالي والرئيس الراحل لأنّننا نثق في نزاهة ووطنية قيس سعيد''.
وشدّد على أن سعيد فاقد للشرعية بخروجه على الدستور، ويمارس في الشعبوية، وتنكّر لشهدا 17 ديسمبر 2010، و14 جانفي 2011، لكن هذا لا يعني أنّ الأحزاب المكونة للتنسيقية ضدّ الحوار والجلوس على طاولة واحدة للخروج من الوضع الاستثنائي في إطار الدستور، وفق قوله.
ويرى خليل الزاوية أنّ تغيير النظام الانتخابي لن يعيد الثورة إلى سكتها الحقيقة، وأنّ من سيعيد الثورة إلى السكة هي طبيعة الحكومة وبرنامجها الاقتصادي والاجتماعي.
وفي الختام توجه ضيف ميدي شو بالحديث إلى رئيس الجمهورية قائلا: '' نحن مستعدون للحوار من اجل تصحيح مسار الثورة لكننا نعتبر أن قراراتك ستزيد من تأزيم الوضع في البلاد''.